الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سيدي إفني في: 25- 07 – 2016
فرع : سيدي إفني
تقــــريـــــــــر رقم : 1
على إثر الأحداث التي عرفتها مدينة سيدي إفني يوم الإثنين 25 يوليوز 2016 و المتمثلة في التجاء مجموعة من الشباب إلى مقر القنصلية الإسبانية ( البكادوريا حاليا ) و المنتمي بعضهم إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و جمعية إفني ذاكرة و حقوق , التي تم حلها مؤخرا من طرف القضاء , عقد المكتب المحلي للجمعية اجتماعا طارئا تدارس فيه حيثيات و ملابسات هذه النازلة , و بناءا على مصادر الجمعية و المعاينة و المتابعة للأحداث فإن المكتب توصل إلى ما يلي :
التجاء مجموعة من الشباب الآتية أسماؤهم داخل مقر القنصلية الإسبانية سابقا بسيدي إفني على الساعة الثانية عشرة زوالا :
- محمد أمزوز عضو المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و عضو مكتب جمعية إفني ذاكرة و حقوق سابقا
- رشيد بن مادين عضو المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و عضو مكتب جمعية إفني ذاكرة و حقوق سابقا
- إدريس عمارة عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- مبارك فكري عضو جمعية إفني ذاكرة و حقوق سابقا
- أيوب مد يميغ عضو جمعية إفني ذاكرة و حقوق سابقا
- محمد دربال عضو جمعية إفني ذاكرة و حقوق سابقا
- علي إد الحسين عضو جمعية إفني ذاكرة و حقوق سابقا
- يوسف هندا عضو جمعية إفني ذاكرة و حقوق سابقا
و للذكر فإن البناية التي التجأ إليها المعتصمون تعتبر واحدة من ضمن إحدى عشرة بناية لازالت في ملك الدولة الإسبانية بمدينة إفني حسب اتفاقية 1969 التي تسلم بموجبها المغرب إدارة إقليم إفني .
تطويق المقر الذي التجأ إليه المعتصمون من طرف مختلف أجهزة الأمن على الساعة 12 و 40 دقيقة
إقتحام القنصلية الإسبانية سابقا بإفني (بكادوريا ) من طرف قوات الأمن على الساعة الواحدة و 35 دقيقة مستعملين أدوات وآليات تابعة للمجلس البلدي لمدينة سيدي إفني و إعتقال كل المعتصمين بها و اقتيادهم إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن بسيدي إفني و نزع الأعلام الإسبانية والعلم البعمراني القديم و اللافتات التي كتب عليها بعض مطالب المعتصمين من فوق الواجهة الخارجية للبناية ,
توجه أعضاء المكتب المحلي إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن لمقابلة رئيسها للإستفسار عن حالة المعتقلين و التهم الموجهة إليهم , و معرفة الطرف المشتكي , إلا أن طلبهم جوبه بالرفض ,
عدم السماح للعائلات بالدخول إلى مقرالمنطقة الإقليمية و لقاء دويهم ,
إعتصام عائلات المعتقلين أمام مقر المنطقة الإقليمية مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم ,
زيارة لجينة تابعة للقنصلية الإسبانية بأكادير لمقر القنصلية بإفني و إجتماعها مع رئيس المجلس البلدي و عامل الإقليم على الساعة السادسة مساء ,
إعتصام عائلات المعتقلين أمام مقر القنصلية الإسبانية و محاولتهم الإتصال بهذه اللجينة و رفض هذه الإخيرة فتح أي حوارمعهم ,
محاولة أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التواصل مع هذه اللجينة لمعرفة موقف السلطة الإسبانية من هذا الاعتقال وما إذا أقدمت على و ضع شكاية ضد المعتصمين , دون جدوى ,
زيارة العائلات للمعتقلين بشكل فردي إبتداءا من الساعة الحادية عشر ليلا إلى حدود الساعة الواحدة ,
إلتحاق رئيس المجلس البلدي بمقر المنطقة الإقليمية للأمن على الساعة الواحدة ليلا,
ترحيل المعتقلين إلى مدينة تزنيت صبيحة يوم الثلاتاء 26 يوليو 2016 للمثول أمام وكيل الملك ,
وبناءا على تصريحات محمد أمزوز أثناء فترة الإعتصام و تصريحات مجموعة من دوي الحقوق فإن مطالب المعتصمين تتمتل في ما يلي :
1) تفعيل و تسريع طلبات الراغبين في إسترجاع الجنسية الإسبانية لساكنة إفني أيت باعمران بناء على قانون حفظ الذاكرة الإسبانية الذي يعطي الحق للإفناويين و البعمرانيين في استرجاع الجنسية الإسبانية التي كانوا يتمتعون بها و التي يكفلها القانون الدولي و الإسباني خاصة
2) تسريع البث في ملفات دوي الحقوق خاصة أرامل الجنود الإفناويين و البعمرانيين المنخرطين سابقا في الجيش الإسباني
3) فتح تحقيق في أسباب التسويف و المماطلة و الإهمال الذي تتعرض له ملفات ساكنة إفني و أيت بعمران من طرف إدارة قنصلية أكاد ير
4) جبر الضرر الفردي و الجماعي لأبناء المنطقة جراء ما تعرضوا له من حيف و تهميش و حصار, و الذي مورس عليهم من طرف الدولتين الإسبانية و المغربية ,
5) الحفاظ على الذاكرة التاريخية للمنطقة و محاسبة كل المتورطين في طمس و تخريب المآثر التاريخية ( تليفريك – التكوين المهني القديم – الميناء القديم – حديقة الحيوانات - المعمار الموريسكي للمدينة .......)
ونظرا للتطورات المتسارعة للأحدات فإن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتابع عن كثب مجريات هذه القضية و سيوافيكم بكل ما جد في الموضوع .