بعد المجزرة القضائية التي زجت ب 53 شابا من خيرة شباب الانتفاضة الشعبية بالريف في السجون المغربية مفرقة عليهم 308 سنة سجنا نافذة تعالت أصوات التنديد والاستنكار عبر الشبكات التواصلية للتعبير عن الغضب من هاته الاحكام الجائرة . تنسيقيات مدنية دعت الى مسيرات احتجاجية في مختلف المدن المغربية وتنظيم اشكال مختلفة من المقاومة المدنية . نشطاء الفايسبوك دعوا الى إضافة سلسلة متاجر مرجان الى الشركات المقاطعة ليس فقط لاستحواذها على ميدان التوزيع بل لأنها مملوكة للهولدينغ الملكي "المدى" اضافة الى أسواق أسيما بنسبة 100 في المائة . وهذا يعني أن مقاطعة مرجان تحمل هاته المرة رسالة سياسية مباشرة من المقاطعين الى الملك باعتبار أن الاحكام القضائية الاخيرة ذات حساسية مجتمعية لايمكن أن تصدر بدون موافقة مباشرة من الملك الذي تنطق باسمه الاحكام والذي يرأس المجلس الاعلى للقضاء . الداعون لمقاطعة "مرجان " الملك طالبوا بأن تستمر مقاطعتها حتى إطلاق سراح آخر معتقل سياسي .

إنها خطوة نوعية في مسار المقاومة المدنية الذكية والفعالة التي انطلقت قبل ثلاثة أشهر واستهدفت شركات "أفريقيا غاز" و "دانون سنترال" "وسيدي علي" ثم مهرجان موازين والتي لقيت تجاوبا شعبيا هائلا ينذر بالانتقال الى مرحلة متميزة في النضال الشعبي المغربي ضد سياسة النهب والاحتكار المنتهجة من قبل المافيات السياسية والاقتصادية منذ عقود .