تفاصيل صادمة عن المصنع الذي اودى بحياة العشرا ...
استاذ جامعي يفضح : الشواهد الجامعية تباع وتشت ...
اختلالات في محاربة كورونا (كوفيد19) بالأكاديم ...
دفاعا عن الدولة ، المغرب دولة الانصاف رغما أنف الجميع
دفاعا عن الدولة المغرب دولة الانصاف رغما عن أنف الجميع
بقلم : رضا سكحال
دائما ما يسب أغلب المغاربة الدولة، ويلعنون جذورها من أعلى الهرم إلى أسفل السافلين، فلماذا كل هذا السخط والكره تجاه دولة نعيش داخل ترابها ونحتمي بها؟
لماذا لا يستمع المغاربة لصوت الحكمة حين يخرج من شفاه المفكر "الرمضاني"، و الفيلسوف العميق "دافقير"،
وصاحب العلم الغزير الذي يعلم ما لا نعلم "طارق الثلاثي"، والمحلل الاستراتيجي والخبير العسكري وعالم الفضاء والمناخ الجنرال الذي لم يحارب قط، وأستاذ الإنشاء والقانون "منار السليمي"، لماذا يضيع المغاربة جرعات الإيمان المغلف بالوطنية حين يرفضون الاستمتاع بتغريدات الأبرار أبناء الدولة الميامين، العقلاء والأجلاء الذين إذا نطقوا يصيبون القلب بثقب -أكبر من ثقب الأوزون نفسه، ثقب الوطنية طبعا- فتتوه من نفسك ويمسكك الحماس من يدك وعينيك مغرورقة بالدموع، فتنشد النشيد الذي لا يحفظه حتى الضاربون بالدف والراقصون على ايقاعه.
وحتى لا نتوه ونتشعب ونبرر الانجراف، نعود لبيت القصيد ومربط الفرس الذي فقد الصهيل احتراما للفلاسفة والعمالقة والفطاحلة الذين سبق ذكرهم أعلاه، لماذا يتذمر المغابة؟وماذا ينقصهم؟
المغرب يوفر للتلاميذ تعليما مجاني، فرنسا نفسها تصمت أمام شجاعة القرار، وبلغة وزير التربية والتكوين السابق محمد الوفا "اوباما باباه ومعندوش هاذ المدارس"، الله عليك يا محمد، وتذكر سيدة تعيش في أمريكا في إطار نفس القصة، والعهدة على بنكيران الذي ذكرها في حديثه كثيرا،أن أوباما بكى ودرف الدموع حينها متأثرا بكلام الوزير السابق، حيث خرجت مظاهرات تطالب بمدارس جامعات ونظام تعليمي شبيه بالمغرب...صحيح أن الأباء يدفعون "دم جوفهم" ويقتنون للصغار اللوازم والكتب والمقرارات والملابس، ويدفعون للكبار مصاريفهم بالجامعات (كراء، لبس، مأكل...)، إلا أن التعليم مجاني وجميل بمقرراته العظيمة، وهنا أود أن أرد على السوسيولوجي كسوس الذي قال ذات يوم "إنهم يريدون خلق جيل جديد من الضباع"، هذه مقولة خاطئة تماما، فبغض النظر عن الضبع وعن مزاياه إلا أنهم خلقوا ما هو أبشع وأفضع من الضباع، لذلك لا يجب ترديد هذه المقولة باعتبارها فقدت مصداقيتها.
المغرب يوفر لنا نظام صحي جيد مقارنة مع أوروبا، ففي أوروبا يعقدون الأمور ويحللون كثيرا، وحين يصاب المواطن عندهم بمجرد الصداع، يتم فحصه بالأشعة الفوق "ليمونية"، أما نحن أسياد العالم، فلا وجود للطبيب أصلا، فما بالك بالسكانير، يلج المريض للمبنى، يقف ساعات في طابور طويل وهذا يساعده على تنشيط الدورة الدموية، يتعرض لأشعة الشمس التي بدورها تكسبه فيطامين d، فيتذمر ويلعن النظام الصحي ووزير الصحة ومن شيد المستشفى، ويصح بإذن الله، وهذا ما يسمى قمة الإعجاز العلمي. هنا نقطة القوة الضاربة للنظام الصحي المغربي.
أما في ما يخص قضية البطالة، فالدولة بإمكانها توظيف الجميع، لكنها لا تفعل ذلك، لاعتبار مهم يتجلى في كونها تدفعنا لركوب الأمواج لنستحضر روح طارق ابن زياد وغيرهم، ولأجل الذهاب إلى أروبا بالزوارق، حتى نتعرف على ثقافات العالم ونعود محملين بالعلم، ونعرف قيمة المثل "قطران بلادي ولا عسل البلدان" بالمناسبة صاحب هذه المقولة لا يعلم أن القطران نفسه لم يعد موجودا هنا حتى نتغنى به، أما العسل فتلك البلدان ما زالت تزخر به.
وبالنسبة لغلاء المعيشة، فالدولة تتعمد رفع الأسعار وهي محقة في ذلك، قد يجيب العدميين "والقوى لي بغات تردنا بحال سورية" أنها تخنق جيوب المغاربة، نقول في هذا الصدد، أن الدولة محقة في ذلك، لماذا يا ترى؟
لأن رفع الأسعار سيجنب المواطن الإفراط في الأكل، وبالتالي عدم الاضرار بصحته، والحفاظ على "طاي مانكان" عملا بالأغنية الشهيرة " الزين ولاطاي والمشية بحال لحمامة، ضعافيتي وجات معاك الكمامة".
وبهذا نكون قد أسدلنا الستار على أن منتقدي المغرب لا يعدو كونهم مجرد مدسوسين وجواسيس للقوى الفضائية الغير موجودة في الوجود بتحالف مع شيعة الولايات المتحدة واليمين الفرنسي والكاجيبي الروسي و الإيماي سيكس البريطانية، والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار المغربي خوفا من انفراد المغرب في السيطرة على العالم وبسط نفوذه، وفي الأخير نقول "جنة جنة جنة المغرب يا وطنا".
المجد للبرلمان ولحكومة العثماني التي كانت لها جرأة التصريح بأن الوضع في المغرب أفضل من فرنسا، "ولي حسدنا تعمى عينو وباردة باردة لي محماها تقطع يدو" وللحكومة التي تجلس في الظل بعيدا عن الشمس وتحكم وتتحكم في الحكومة، المجد لمن يتحكم فيهما معا، والمجد لي أنا كاتب المقال.
الخزي والعار للقوى التي تلعب بالنار، وتزعزع الاستقرار، فلا يعجبها العجب لا صوت الحمار حين ينهق ولا تغريد الكنار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بقلم رضا.س