محمد أيت بابا-بوجدور

بعد سلسلة من الإحتجاجات و الإعتصامات المتواصلة من طرف حراس الأمن الخاص التابعين لشركة ( securité HNN ) و الذين يمارسون مهامهم بالمؤسسات التعليمية ببوجدور و قد تعدت يومها الخامس مطالبين بمستحقاتهم المادية العالقة في ذمة الشركة لمدة تجاوزت 4 أشهر.

مع العلم أن هذه الفئة تعمل في ظروف غير ملائمة حيث نجدهم يزاولون مهامهم على مدار 12 ساعة صباحا و مساء بالتناوب، فضلا عن قيامهم بخدمات أخرى تتجاوز ما أوكل إليهم حيث البستنة و النظافة و يتم استغلالهم من قبل بعض مديري المؤسسات التعليمية لقضاء أغراضهم الخاصة خارج أو داخل المؤسسة مع وابل من الإهانات اللفظية .

وللإشارة فإن هذه الفئة المتضررة تتكون من أفراد على جانب من المسؤولية إزاء أهلهم وذويهم وأطفالهم زيادة على ثقل ظروف المعيشة بالإقليم حيث ضيق أفق فرص الشغل رغم كل هذا لم يفت في عضدهم في تأدية واجبهم على الوجه الأكمل .

و كل هذا براتب شهري لا يتعدى 1200 درهم كحد أدنى للأجور و هذا مناف لما نص عليه في دفتر تحملات الشركة و المحدد على وجه التقريب في 2500 درهم، كما تنعدم أدنى شروط العمل من تغطية صحية و صندوق الضمان الاجتماعي التي ضمنها الدستور المغربي و قانون مدونة الشغل و كل المواثيق الدولية.

الشيء الذي يكشف بالملموس أن الشركة تغرد خارج السرب فلا وجود لأية وثيقة تربط المستخدمين بالشركة و لا وجود لمقر يمثل الشركة داخل الاقليم أو أحد مسؤوليها إلا مسؤول مصلحة الموارد البشرية بالنيابة الإقليمية و الذي تحوم حوله جملة شبهات كما أكد أحد المستخدمين و الذي أوضح أن هذا المسؤول يبتزهم و يهددهم في أرزقاهم علما أن هذه التصرفات خارج اختصاصات الإدارة اللهم إلا إذا كان الأمر له نصيب من المعروف لفائدة الشركة.؟؟؟؟؟؟

في حين أن مسؤول القطاع في الإقليم يتجاهل كل القوانين و التوجهات الرسمية حيث جعلها حبرا على ورق وتحولت معها الصفقات العمومية في ظله إلى مزاد يلفه الغموض والتعتيم لحاجة في نفس يعقوب قضاها.

في حين أن المقاولين الشباب في الإقليم يترصدون الفرص للإندماج في سوق الشغل ولكن وأمام وضع كهذا يتركهم على الهامش لتبقى الفرصة سانحة أمام لوبيات الفساد والكساد.

وبالنتيجة وأمام استهتار الشركة المعنية ومن يدور في فلكها وعدم وفائها بالتزاماتها نحو هذه الفئة من المستخدمين المستنزفة طاقتهم، تبقى المؤسسات التعليمية منذ بداية احتجاجهم الجمعة 15 ماي 2015 عرضة لجملة أخطار تهدد المؤسسسات التعليمية و سلامة التلاميذ و فلذات أكباد الأسر.