《القرآن والحديث فصّل في التبول و الاستنجاء وكتب في الجنس... ولم يكتب كلمة واحدة عن الدولة الإسلامية》،يقول المفكر المصري سيد محمود القمني متحديا الإسلاميين في أنحاء المعمور في مداخلة له أثناء تواجده بالمكتبة الوطنية بالرباط،و يضيف قائلا:

- لو كان الله يريد منا إنشاء دولة إسلامية لذكرها في القرآن والحديث...
- إذا كان الله يريد من المسلمين إقامة دولة إسلامية على سطح الأرض، لما انتظر طوال السنين بعد الفينيقيين واليونانيين والروم والفرس…

وأوضح الباحث المصري، أن القرآن والحديث فصّل في كل شيء بما فيها التبول والاستنجاء، ولم يذكر البتة الدعوة لإنشاء دولة إسلامية مؤكدا أن لا وجود للسياسة لا في الحديث ولا في التفاسير.

و استعرض عددا من الاستدلالات “العقلية” و”النصية” التي تؤكد بحسبه على عدم “تكليف الناس بإقامة دولة إسلامية”، لأنه بنظره “لا يمكن لله أن يكلفنا بإقامة دولة إسلامية دون أن يشرح لنا طبيعتها هل هي ملكية أم جمهورية أم بالغلبة..”

وأضاف القمني:

- أن النبي قبل موته شرح للصحابة تفاصيل موته، ولم يخبرهم عن السقيفة واختيار فلاّن أو علاّن، و لم يكلّف أحدا من بعده ولم يرشّح أي خليفة و لم يتحدث عن نظام حكم معيّن.

في السياق ذاته، أشار القمني:

- أن نجاح أي دولة لا علاقة له بأي دين من الأديان، بدليل أن من تركوا لنا حضارة وآثارا كانوا وثنيين، أما إذا كانوا يقصدون بالدولة هي طريقة حكم النبي ليثرب فذلك تجمع قبلي وليس دولة.

تحدّث بعد ذلك سيد محمود القميني، بسخرية عن من يريدون إنشاء دولة إسلامية عالمية تسود الأرض حين قال:

- إذا كانوا يريدون إنشاء دولة إسلامية عليهم تصفية المشاكل بين الشيعة والسنة أولا وبين طوائف كل مذهب على حدة.
و يتساءل سيد القمني ساخرا عن علاقة البيعة و إمارة المؤمنين بنظام الحكم الديمقراطي و الانتخابات و الدولة الحديثة.

سعيد تيركيت لموقع ينايري