يشاع أن الجنرال حدو حجار ابن الجنوب الشرقي للمغرب ومن عائلة امازيغية , قد يكون جمع تروة طائلة في مساره العسكري بدءا بتقلده مسؤولية قيادة القوات المساعدة المعروفة شعبيا بالمخازنية بالرشيدية . ثم توليه مسؤولية المفتش العام لنفس الجهاز المخزني المغربي للمنطقة الشمالية كتتويج لمسار ه الذي لايخرج عن مسار كبار قيادات الجيش المغربي لمرحلة مابعد المحاولتين الانقلابييتين سنتي 1971 و1972 . فترة اتسمت بانقضاضهم على ثروات المغرب ببشاعة ونهم غير مسبوقين بأمر مباشر من الحسن الثاني في لقاء جمع فيه كل قيادات جيشه . اذ نقل عنه قوله "اذا كان لي من نصيحة اقدمها لكم ابتعدوا عن السياسة واهتموا باعمالكم .

وقد كان الحراك المغربي الذي دشنته حركة عشرين فبراير بداية سنة 2011 فرصة جيدة لتعبر شرائح من الشعب على ماتعيشه من اوضاع مزرية ومن ضمنهم افراد من القوات المساعدة التابعة اداريا لوزارة الداخلية . هؤلاء استغلوا المواقع الاجتماعية لكشف وفضح الاستغلال البشع الذي يتعرضون له من قمع مادي ومعنوي وحرمان من ابسط حقوق المواطنة . اضافة لهذا معاناتهم مع هزالة الرواتب التي يتقاضونها والتي لاتكفي شخصا واحدا للعيش بكرامة فاحرى التكفل باسرة من عدة افراد .

بل ذهب بعض المخازنية , ودائما باسماء مستعارة حتى لايطالهم الانتقام ,لمستوى كشف حجم النهب الذي تتعرض له الموارد التي تخصصها الدولة لهذا الجهاز والتي يحول معظمها الجنرال حدو حجار ومساعديه لحساباتهم البنكية . وفور علم هذا الاخير بتسريبات مخازنيته بادر على الفور الى شن حملة ارهاب حقيقي على كل من يعتقد انه على صلة بالفيديوهات والمقالات المنشورة على نطاق واسع . ووصل به الامر الى تقليد معمر القذافي في خطبته الشهيرة متوعدا رجال القوات المساعدة بمطاردتهم بيت بيت ...سيبير سيبير ...بيسي بيسي ...موديم ...موديم . لذلك لقبوه بسخرية "قذافي المغرب" .وحسب موقع وجدة فقد وصلت به العجرفة مستوى اجبار احد فيالقه على المبيت بمطرح للنفايات مع الكلاب الضالة شرق المغرب لمجرد رغبته في اهانتهم ولتاكيدهم انه باق في منصبه رغم كل شئ . اتهموه بامتلاك اراضي وضيعات ومباني في مدن مختلفة وارسلوا رسائل لرئيسه الاعلى الملك محمد السادس لايفاد لجان تفتيش للتأكد من اتهاماتهم للجنرال المخزني القوي .وتحدثوا مؤخرا عن تلاعب كبير في صفقة لتزويدهم ببذلات عسكرية جديدة . لكن الذي حدث هو العكس اذ شنت حملة تفتيش عشوائية وتتبع لكل من يشتبه فيه على علاقة بالتسريبات دفع ثمنها مخازنية ابرياء كي يكونوا عبرة للجميع .

وعلاقة بالموضوع فقد كان كل من يمر من الطريق الرابط بين كلميمة وتاديغوست التابعتين اداريا لاقليم الرشيدية في سنوات نهاية الثمانينات من القرن الماضي , كان يشاهد عشرات من افراد القوات المساعدة يشتغلون في الضيعة ببذلاتهم العسكرية ( الموجودة اعلاه في الصورة ) وبعضهم يشيد السور المحيط بها والتي كانت تعود ملكيتها لحدو حجار . وقد صرح احدهم والمتقاعد حاليا لموقع "ينايري " انه لم يحس طوال عشرين سنة قضاها في الجهاز تحت مسؤوليته انه عنصر من القوات المسلحة الملكية المغربية التي مهمتها خدمة بلدها بل كان مجرد خماس بل عبد حقير مهمته خدمة سيده حدوحجار كما يريد ووقتما يريد وكفى.