ينايري ٠كوم يبدو ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المغربية تسير بمنطق "وتجسسوا "ضدا على قول الاية القرآنية " ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم ٠٠٠" كيف ذلك ؟
حسب معلومات حصل عليها موقع "ينايري٠كوم "من مصادر حسنة الاطلاع فإن وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المغربية تتجسس على المصلين الذي يترددون على المساجد التي تشرف على تسييرها ٠ نفس المصدر افاد أن مندوبي الوزارة على اقاليم وعمالات المملكة يطلبون من الائمة او اي مشرف على مسجد ويتلقى راتبه من الوزارة ان يمدوهم بشكل منتظم بتقارير مفصلة عن اشخاص معينين او اي شخص يظهر اي نوع من السلوكات المتشددة ٠ وتشمل التقارير المطلوبة على تفاصيل شبه يومية عن المعنيين مثل تحديد اوقات دخولهم المسجد ووقت خروجهم منه والاشخاص الذين يلتقوهم داخله وخارجه بل احيانا تحديد الصفوف التي يتردد في الصلاة فيها ٠ وفي حالات معينة يطلب من الفقيه العمل على استدراج شخص معين لدردشة قبل او بعد الصلاة للحصول على معلومات معينة ٠ نفس مصدر المعلوات أضاف ان رغبة مندوبي الوزارة في جعل القيمين على شؤون المساجد مخبرين لها تلقى معارضة قوية من بعضهم تصل لمستوى ترك الامامة .في حين يفضل اخرون الحفاظ على مورد رزقهم وبالتالي مواصلة التخابر لكن بشكل مغاير أي ارسال تقارير غير مهمة واحيانا مضللة مثلا٠ وعن مصير التقارير التي تصل لمكاتب مندوبي الاقاليم او التي يحصلون عليها عبر الهاتف قال مصدرنا انه يجهل وجهتها بالتحديد لكن الارجح انها توجه لمصلحة خاصة داخل الوزارة قبل ان ترسل لجهات امنية في وزارة الداخلية واجهزة المخابرات الداخلية ٠
يذكر ان السلطات المغربية دشنت مرحلة جديدة في تعاملها مع الحقل الديني بعد التفجيرات الارهابية التي عرفها المغرب في ماي 2003 والتي ذهب ضحيتها عشرات الابرياء بعد ان كانت من قبل تستغل كثيرا من تنظيمات الاسلام السياسي للجم التنظيمات اليسارية بغية خلق التوازن الضامن لتابيد سيطرتها على مفاصل المجتمع .هذه المرحلة كان عنوانها " حماية الامن الروحي للمغاربة " حيث شنت الاجهزة الامنية حملة اعتقالات عشوائية وسجنت الالاف باعتراف الملك نفسه مؤخرا في صفوف المشتبه وغير المشتبه في انتماءهم لتنظيمات سلفية تكفيرية ٠ ومن جهتها احدثت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية برامج لتكوين قيمين ومشرفين على الشأن الديني الرسمي في المساجد كما عملت على ضم المساجد التي كان يسيرها الخواص والجمعيات لوصاية الوزارة لتكون تحت مراقبة مخبريها وتحت تعليماتها المباشرة ٠ كل ذلك وغيره من اجل ضبط المجال الديني وتوجيهه لخدمة القراءة المالكية الاشعرية الرسمية للاسلام والتي تعطي الشرعية الدينية لحكم العلويين على المغرب كامراء للمؤمنين وخلفاء الله في الارض ٠وربما لهذا السبب ظلت وزارة البوتشيشي احمد توفيق الوزارة السيادية الوحيدة التي لايمكن ان تفرط فيها الملكية وتسلمها لشخصية متحزبة حتى وإن كان ولاءها للدولة ولاء مطلقا .